وظل محمد في رعاية أمه وكفالة جده حتى بلغ السادسة، فذهب به أمه لزيارة قبر زوجها في يثرب وقدر لها أن تموت في طريق عودتها وتدفن في الأبواء (على الطريق بين يثرب ومكة) ويصبح محمد بعدها يتيما، ويكفله جده عبد المطلب فيحبه حبا شديدا عوضه عن حنان أمه وعطف أبيه.
فكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة لا يجلس عليه أحد من أبنائه ألا محمدا فكان يجلسه معه ويمسح ظهره بيده، ولكن القدر لم يمهل جده طويلا فمات بعد سنتين، فكفله عمه أبو طالب فأحبه حبا شديدا وأخذا يتعهده بعناية ورعايته.
ولم تقتصر حمايته له قبل البعثة بل امتدت إلى ما بعدها فكان عونا للدعوة الإسلامية وظهرا لصاحبها على الرغم من انه لم يسلم