الصداقة هي البستان الذي احيط بسياج المحبة والوفاء لمنع الحيوانات المفترسة من اقتحام ذلك البستان وتمزيق ما به من ثمار الصدق والاخلاص .
فالصديق هو الخزينة لحفظ الأسرار ، وهو الذي لا يتأثر برياح الحقد والكراهية الآتية من ضعفاء النفوس الذين يريدون ان يجعلوا بين الصديق وصديقه حاجزاًٍَ يمنعهم من مواصلة الطريق الذي بدأه سويا .
والصديق ايضا هو الذي لا يتأثر بأمطار الحسد الساقطة من اناس ليس قصدهم الانبات وانما قصدهم الاذبال ، وهو الذي لا يعطي اي اهتمام للأنباء التي ترسلها الموجات الصوتية المحملة بالأخبار المزيفة غير الموثوق بها ، ولا ينصت الى تلك الموجات التي قصدها الاصطياد في الماء العكر .
والصديق ايضا هو الذي لا يشيع اي سر سمعه من صديقه ، وهو الذي يخفض بكلام الاعداء في القاع ليستمر طريق الصداقة الذي رسمه مع صديقه دون ان يعكر صفوهم احد من البشر .
والصديق هو الذي يضحي بما لديه فهو الذي يعرف في اوقات الضيق ، ذلك الوقت الذي تنقطع او تستمر فيه الصداقة